الثلاثاء، ٢٩ ديسمبر ٢٠٠٩

أشعر بالعار لأنك الرئيس - بقلم عبد الحليم قنديل

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر وهو لا يعرف قيمتها ولا أقدارها ولا جغرافيتها ولا تاريخها ولا ما ملكت ولا ما أعطت وحول بلدا هائل الوزن بحجم مصر الي عزبة بالحجم العائلي.

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر وهو الذي لا يملك من الرئاسة مؤهلاتها ، فلا فوائض عقل ولا زاد من بصيرة ولا حسن بالسياسة ولا شرعية حتي بالخطأ أو بالباطل ، فلا هو ديكتاتور ذو رؤية ولا هو منتخب ديموقراطيا بل هي الصلافة المحض وتناحة الروح وجلافة اللغة والتصريحات المفرطة في الغياب الذاهل علي طريقة البتاع ده.

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر وهو لا يخلص لدم ولا يستذكر نسبا لأمة ويتصرف كموظف أرشيف أو كأمين مخزن زاغت مفاتيحه جاءت به الصدفة إلي رأس بلد كان تاج الرأس وانتهي به الي بلد بالصدفة ، انتهي بنا الي مقلب نفايات وبواقي فساتين وبقايا صور وأكواب مهشمة وتراب يثقل القلب وجعلنا نشعر بالخجل من اسم مصر ، فقد حول علونا خفضا ونزل بنا من حالق الي الفالق فلا مكانة ولا دور ولا كرامة من أصله ولا فرصة للمقارنة إلا مع دول من نوع جيبوتي والصومال وبوركينا فاسو ففقرنا من مهانتهم نكاد لا يرانا أحد كما لا يراهم أحد وقد يكون لهم عذرهم ولنا العذر بالرئيس الذي هو أنكي من العذر بالجهل.

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر وهو الشخص الذي كانت غاية أحلامه منصب سفير في بلد الإكسلانسات أو رئيس لشركة طيران وانتهي بالبلد الي مزاد البيع في سوق الإكسلانسات.

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر فهو يستحق ان يُحاكم لا أن يحكم ، أن يُفزع لا أن يفزعنا ، أن يُعزل لا أن يُسأل ، أن تذهب ريحه لا أن يذهب باسم مصر لها المجد في العالمين.

نعم يا مبارك أشعر بالعار لأنك الرئيس ، أشعر بالقرف ، أشعر كأني أريد ان أتقيأك.

د/ عبد الحليم قنديل
جريدة الكرامة
15/4/2009

الثلاثاء، ١٧ نوفمبر ٢٠٠٩

هل هناك جينات للعنصرية؟

لا أدري لماذا الغربيون عامة والأمريكيون خاصة متحاملون على العرب والمسلمين. ولماذا الأمريكيون خصوصا عندهم إحساس عال (هو الأعلى بين كل شعوب الأرض) بالغطرسة والشوفينية (التعصب القومي) والهوس الديني. فمع كل حادث فردي يقوم به مسلم (أو عربي) تنتابهم حالة من الكراهية الزائدة ضدنا ، مع كل ملمح شرق أوسطي ومع كل قطعة قماش على رأس امرأة مسلمة تنتابهم (وتنتابهن) حالة من التشنج!

أود هنا أن أسأل عدة أسئلة مفتوحة لا أدري لها إجابة علمية أو منطقية حتى الآن:
  • لماذا يجب على كل مسلم وعلى كل مؤسسة إسلامية تقديم الاعتذارات والإدانة الشديدة لكل حادث عنف سواء في أمريكا أو خارجها ، بغض النظر عن الدوافع أو الأسباب أو الخلفيات أو الحالة النفسية أو الاجتماعية لمرتكب أو مرتكبي الواقعة

  • لماذا الأصل فينا كمسلمين أو كعرب أننا إرهابيون أو متعصبون إلى أن يثبت العكس (ولن يثبت أبدا)

  • لماذا عندما يتهم أحدنا بمصيبة تسارع وسائل الإعلام لذكر الديانة والبحث (المفبرك) عن أي علاقة بالقاعدة. على سبيل المثال الصلاة في نفس المسجد الذي كان يصلي فيه أحد المتهمين (حقيقة أو ادعاء) أو أنك يوما ما تحدثت حديثا عابرا مع هذا الشخص أو ذاك

  • لماذا التعصب اليهودي والمسيحي ليس مشكلة بينما مجرد الانتماء للإسلام هو أصل المشاكل

  • لماذا كونك مولودا في دولة إسلامية (وبالتالي كل دولة عربية) أو نشأ فيها والداك أو أحدهما يجعلك مصدر اشتباه ومراقبة دائمة حتى يثبت العكس (إن كان ذلك ممكنا أصلا)

  • لماذا قتل مليون ونصف المليون عراقي مجرد خطأ غير مقصود (لأن النوايا كما يدعون كانت حسنة) وبالتالي لا يترتب على ذلك أي عواقب أخلاقية كانت أو مادية

  • لماذا تشريد شعب بأكمله وتحويله إلى لاجئين داخل وخارج بلده (الشعب الفلسطيني) هو عمل نبيل يدعمه رب أحمق عنصري (سواء كان يهوه أو يسوع)

  • لماذا رغم كل فضائح وفظائع الجيش الأمريكي في أبو غريب وباغرام وجوانتانامو والفالوجة وحديثة وغيرها من بلاد العرب والمسلمين يظل هذا الجيش مصدرا للفخر ورمزا للبطولة والوطنية (الشوفينية) ومستحقا للدعم المطلق غير المشروط ، كذلك نفس الشيء ينطبق على جيش (الدفاع) الصهيوني

  • عندما يرفع المسلم أو العربي السلاح (خصوصا في وجه الأمريكي) دفاعا عن بلده أو بيته أو عرضه ، أو ثأرا ممن دمر حياته وحطم بلاده وحرمه ممن يحبهم لماذا يعتبر إرهابيا وفي أحسن الأحوال متمردا

  • لماذا امتلاك أي دولة عربية أو إسلامية لأسلحة دفاعية متطورة يمثل خطرا على السلام والأمن العالمي (فما بالك بامتلاك أسلحة الدمار الشامل التي تم تدمير العراق بأكذوبة امتلاكها)

  • لماذا عندما تقتل مسلمة بصورة وحشية على يد مهووس متطرف يتم التهوين من الأمر ونفي الدوافع العنصرية والدينية ، ويتم تجاهل الأمر في وسائل الإعلام لأيام عدة حتى تفوح رائحة الانحياز والعنصرية النتنة وعندها فقط يكتبون ليداروا فضيحتهم

  • لماذا يدخل الأمريكان بلادنا من غير تأشيرات (أو الحصول المضمون عليها في المطار) كما يحصلون على أفضل الوظائف وبأعلى المرتبات كما يحدث في دول الخليج (حتى ولو كانوا كفتجية أو يحملون شهادات مزورة). على الجانب الآخر (في أمريكا) فنحن دائما مشتبهون ومراقبون ومشكوك دائما في انتماء من يحمل الجنسية منا حتى لو كان مولودا في البلد أو حتى كان أمريكيا صرفا اعتنق الإسلام

  • لماذا يدعون أن الإسلام انتشر بالسيف بينما هم يتجاهلون (عمدا أو جهلا وغباء) التاريخ الأسود للمسيحية من أول يوم انتشرت فيه. بداية من تحطيم الأديان الأخرى التي تم وصمها بالوثنية في مصر واليونان وكافة أنحاء الإمبراطورية الرومانية وتخيير كل أتباع الإمبراطورية ما بين القتل والاضطهاد أو اعتناق المسيحية (على مذهب الإمبراطور قسطنطين). مرورا بالحروب الصليبية ومحاكم التفتيش والحروب الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت. ثم القضاء على الهنود الحمر كمجموعات بشرية (خصوصا في الولايات المتحدة) ، أو إجبارهم على اعتناق المسيحية وتدمير حضاراتهم القديمة كما في المكسيك والأمريكتين الوسطى والجنوبية. وبالأمس القريب مذابح البوسنة والشيشان (بدعم أو تواطؤ من الكنائس الأرثوذكسية) ، وأخيرا وليس آخرا الحروب الأمريكية الإنجيلية في العالم الإسلامي (العراق وأفغانستان وبالوكالة في فلسطين). مع كل هذا ما زالوا يدعون بصفاقة أن دينهم دين سلام وأن يسوعهم محبة بينما ديننا عنف وإرهاب ونبينا رجل متعصب موتور!

  • لماذا سب الإسلام والتحريض اليومي ضد المسلمين حرية رأي بينما مجرد كشف الجرائم الإسرائيلية هو عين معاداة السامية

  • لماذا عندما يتهم مسلم بشيء ما يتم تجريسه وشرشحته في الصفحات الأولى من الجرائد ومقدمات نشرات الأخبار مصحوبا بعشرات التحليلات من المحللين والخبراء المزعومين (والذين بالمناسبة يحمل الكثير منهم اسم ديفيد David) ، وعندما تتم تبرأة الشخص المسكين الذي تم تلطيخ سمعته يتم تجاهل ذلك تماما أو نشر خبر البراءة بخط صغير في الصفحات الداخلية للصحف أما التليفزيون فانس الموضوع تماما

  • لماذا دائما (ما عدا في حالات قليلة تعد على الأصابع) تصورنا الأفلام الأمريكية خصوصا (والغربية عموما) بصورة سلبية ومنفرة (كإرهابيين أو همج أو متعصبين أو قذرين إلخ)

  • لماذا يتم سب وشتم العرب عندما يحاولون الحصول على سعر أقل بكثير من العادل للبترول وينسبون إليهم الجشع والطمع الذي أدى لارتفاع الأسعار (كما حدث في صيف العام الماضي) بينما السبب المعروف لكل من له ذرة من عقل هو المضاربون في البورصة (speculators)

  • لماذا معدلات العنف في أمريكا هي الأعلى في العالم ، ولماذا يحب الأمريكيون اقتناء السلاح من أول المسدسات اليدوية إلى المدافع الآلية سريعة الطلقات (ولو حاول رئيس كأوباما الحد ولو قليلا من ذلك فمن المؤكد أن نهايته لن تختلف كثيرا عن كنيدي) ، ولماذا أشهر لعبة في أمريكا (كرة القدم الأمريكية) هي لعبة عضلات وضرب وعدد هائل من النقاط وفقط (مجرد ساحة حرب غبية مملة تخلوا من أي فن ومن أي فكر)

  • لماذا يتم التجاهل التام للحضارة الإسلامية وفضلها على نهضة الغرب (باستثناء قلة من الكتاب والعلماء المنصفين والذين هم مجرد نقطة في بحر). عندما تقرأ مقدمة أي علم من العلوم (حتى في بلادنا العربية) تقرأ شيئا كهذا: قام اليونان أو الرومان باكتشاف شيئ ما (مهما كان سخيفا أو تافها) ثم بقدرة قادر بعد ألفي عام من الجهل والظلام (بالمناسبة عمر المسيحية التي يتمسحون فيها الآن بل ويدعي الحمقى منهم في أمريكا وغيرها أن لها علاقة بالعلم) قام الرياضي فلان أو الفيلسوف علان بالبناء على ما بدأه أجداده العباقرة. هكذا بمنتهى الوقاحة تجاهل تام للمسلمين الذين ملأوا هذا الفراغ المظلم (أوروبيا) بالعلم والفلسفة والموسيقى والأدب بل وترجمة تراث الصين والهند والفرس وحتى اليونان (الذين يتمسحون بهم أيضا). حتى المنهج التجريبي الذي استحدثه المسلمون ينسبونه لأنفسهم ، ثم تجاهل مطلق للأصول العربية (لغةً) الإسلامية (حضارةً) لعلوم استحدثناها كالجبر والاجتماع. عموما لسنا نحن فقط ضحية التجهيل فالحضارات القديمة الأخرى (ربما باستثناء الحضارة المصرية) لا تأخذ حقها من الاحترام الذي تستحقه لحساب اليونان والرومان (والأخيرين كانوا في الحقيقة امبراطورية عسكرية لا تكاد تذكر لها إنجازات حضارية باستثناء نشر المسيحية بصورتها الحالية – إن عد هذا إنجازا أصلا - ثم الكونجرس بطبيعة الحال حتى لا يغضب العم سام - وريث روما القديمة).

عموما هذا ما خطر ببالي الآن من أسئلة فالقائمة في الحقيقة تكاد تكون لا نهائية.

في النهاية (كما في البداية) أسأل هل هذه العنصرية وهذا العنف شيئ جيني استقر في الجنس الأبيض من آلاف السنين ، خصوصا أن العنصرية وإن وجدت في شعوب وأجناس أخرى فهي أقل بكثير. وحتى العنف الذي انفجر في العالم الآن (ويشمل ذلك العالم العربي والإسلامي) فقد تم زرعه وتتم رعايته بأياد بيضاء (أي من الجنس الأبيض). أرجو أن يتحفنا العلم يوما ما بإجابة لهذا السؤال الشائك!

وربما أيضا العرب (أعنى عرب اليوم) الذين يعشقون الإهانة ويمنحون الأوسمة والنياشين ويدفعون جزية البترول والغاز (المدعّمين) لمن يكرهونهم كره العمى يستحقون تحليلا جينيا وسيكولوجيا - على شرط أن يكترث العلماء بالاهتمام بذلك موضوع أو بأولئك من بشر!

إبراهيم

الجمعة، ١٣ نوفمبر ٢٠٠٩

في مسألة التوريث

مصر: حسم غير مكتمل لمسألة التوريث

تعليقا على هذا التحليل المنشور على موقع الجزيرة أقول:
لن يتمكن جمال مبارك من حكم بلد بحجم مصر ، وسيرحل سريعا هو وشلة رجال الأعمال عند أول تحد شعبي لحكمه. وإن أصر على الاستمرار رغما عن الناس فسيدفع الثمن باهظا. نتمنى أن يستمع جمال للنصيحة قبل فوات الأوان ويرحل إلى بريطانيا أو الولايات المتحدة ويستمتع بما استولى عليه من مال في حماية ورعاية الغرب.

الأربعاء، ٤ نوفمبر ٢٠٠٩

شكرا لواشنطن...

"شكرا لواشنطن لأنها قصرت كثيرا من عمر الأماني والتمنيات في إدارة أمريكية أكثر إنصافا للفلسطينيين بحيث بات على الجميع مواجهة الحقيقة كما هي وليس كما هي مأمولة. وهنا أستحضر جيدا ما قاله لي الراحل الدكتور إبراهيم أبو اللغد في بيته في رام الله قبل سنوات، فهذا الأستاذ الجامعي الشهير الذي قضى ما يناهز النصف قرن في الولايات المتحدة صديقا ورفيقا للراحل ادوارد سعيد قبل أن يعود للضفة العربية ويدفن أخيرا في يافا يقول: قضينا عمرنا في الولايات المتحدة ونحن نتوسم الخير في كل قادم جديد إلى البيت الأبيض ونرى أنه أفضل من سابقه ونظل نجمع ما نعتبره مؤشرات إيجابية بل ونبحث له عن الأعذار إلى أن نستفيق على أنه مثله مثل غيره إن لم يكن أسوأ. والحبل على الجرار..."

من مقالة محمد كريشان بالقدس العربي شكرا واشنطن

الأربعاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٠٩

يا وطني...

يا وطني إنت في دمي *** مهما طال البعاد

يا وطني مهما كان همي *** فهمك في جوه الفؤاد

يا وطني ليل الغربة آلمني *** ولقربك أنا بارجوا الوداد

(إبراهيم)

الأربعاء، ٢١ أكتوبر ٢٠٠٩

هيافة النواب السلفيين بالكويت

الحجاب يثير أزمة سياسية بالكويت
http://aljazeera.net/NR/exeres/16457074-5E98-4D21-B98B-9C96C39E4D36.htm

النواب السلفيون التافهون ليس عندهم مانع من احتلال القوات الأمريكية للكويت ولا غزو وتدمير العراق (الجار المسلم) انطلاقا من بلدهم ، فهم حينئذ (ولا زالوا) صم بكم عمي فهم لا يعقلون. أما شاغلهم الرئيسي والذي لن يقوم الإسلام إلا به فهو الحجاب للنائبات الكويتيات (أو النقاب كما الزوبعة التي في مصر الآن). بئس الديمقراطية التي تأتي بأمثال هؤلاء! يا ليتهم يستمرون في قولهم المأثور أن الانتخابات حرام فلا يترشحون ولا ينتخبون (ويرحموا عقولنا بقى)!

الاثنين، ١٩ أكتوبر ٢٠٠٩

إبراهيم عيسى يكتب: جمال عبدالناصر يحضر مباراة مصر والجزائر!

مقال رائع لإبراهيم عيسى:

http://dostor.org/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=34884&Itemid=1

ولتقرؤوا (في النصف الثاني للمقال) موقف مصر الرائع من الثورة الجزائرية أيام عبد الناصر (وكيف كان فتحي الديب رحمه الله يعلم نقاط قوتنا على عكس ثروت عكاشة).

قارنوا هذا اليوم مع المواقف والتصريحات المهزوزة للي ما يتسماش!

الثلاثاء، ٨ سبتمبر ٢٠٠٩

حقوق المرأة وحقوق الرجل

هناك علاقة تناسب عكسي بين حقوق الرجل وحقوق المرأة ، فكلما حصلت المرأة على حق وانتزعته من الرجل كلما فقد الرجل حقا مقابلا له. وكلمة "حق" لا أقصد بها هنا الكلمة التي نقيضها كلمة "باطل" وإنما أعني بكلمة "حق" التي نقيضها "واجب" ، حيث أن الأمر في هذه المسألة نسبي (وبالتالي لا يتناسب مع فكرة الحق المطلق التي لا تحتمل حقا آخر يناقضه). والكلمة المرادفة باللغة الإنجليزية هي Right.

في البداية كانت هناك حقوق مشروعة أتى بها الإسلام في وقت أنكرتها عليها أديان ومجتمعات أخرى ، منها حق الميراث وحق الطلاق (أو الخلع) وحق الملكية وحق اختيار الزوج وحق طلب العلم وحق العمل إذا دعت إليه الحاجة (كإعالة الأبناء الصغار في غياب زوج أو عائل ذكر آخر يجب عليه الإنفاق ، وكذلك في أعمال التطبيب للنساء والتمريض في الحروب وكذلك التعليم والفقه وغيرها).

ثم أتت الحضارة الغربية الحديثة فأعطت للمرأة كل الحقوق التي سبق وأن أعطاها الإسلام إياها ، وأضافت حقوقا أخرى فأصبح الحق في العمل حقا مطلقا (فلا يتوقف مثلا على عدم وجود عائل ذكر أو على وجود ضرورة نسائية) ، كما ساوت القوانين الغربية المرأة بالرجل في الميراث وفي الطلاق مع اقتسام الثروة بين الطرفين وفي عدم السماح بمشاركة امرأة أخرى في زوجها (بتجريم تعدد الزوجات) ، وكذلك في الحقوق السياسية كالانتخاب والترشح والوصول إلى أعلى المناصب في الدولة (رئاسة الدولة والحكومة والبرلمان) ، وكذلك حقها في تملك جسدها (بمنحه لمن تشاء وقتما تشاء كيفما تشاء) والذي يشمل أيضا (للأسف) الحق المطلق في الإجهاض.

ولكن المرأة لم تكتف أو تقنع بكل تلك الحقوق وما زالت تطالب بالمزيد بل وبإلغاء كل الفروق بين المرأة والرجل. في الحقيقة القوانين الغربية (وكذلك مثيلاتها في الدول الإسلامية المتغربة تماما كتونس وتركيا) لا تفرق في أي شيئ بين المرأة والرجل ، ولكن المطالبات بحقوق المرأة وبالمساواة الكاملة (feminists) ما زلن يدعين قصور تلك القوانين ليحصلن على معاملة تفضيلية. وبالفعل فقد حصلن على تلك المعاملة التفضيلية في كثير من الأمور ولكن القائمة تبدو لا نهائية وما زلن يطالبن بالمزيد على حساب الرجل ، وهنا مربط الفرس أو بيت القصيد كما يقولون.

مسالة الصراع أو التنافس بين الرجل والمرأة هي مسألة قديمة قدم البشر أنفسهم ، ولقد قسم علماء الاجتماع المجتمعات إلى نوعين: مجتمعات أبوية (Patriarchal) وأخرى أموية (Matriarchal). وبالطبع كما تعلمون فالدول الإسلامية متهمة بأنها من النوع الأول (وربما يكون ذلك صحيحا إلى حد ما) أما الغرب فيزعم أنه ليس من هذا النوع ولا ذاك. في الحقيقة أستطيع أن أزعم أنه من شبه المستحيل أن يكون هناك مجتمع على الحياد ، وبالتالي أزعم أن المجتمعات الغربية تنتمي بدرجة أو بأخرى إلى النوع الثاني ، وقد حصل هذا بالتدريج وتسارع بشكل كبير منذ الستينات وحتى يومنا هذا. من الطريف في الأمر أن هذا الصراع أو التنافس موجود حتى على مستوى الجينات (بين الكروموزوم المحدد للذكورة Y والآخر المحدد للأنوثة X) ، وهنا وللغرابة فكروموزوم Y هو الأصغر مقارنة بكروموزوم X ، فلا يحتوي إلا على عدد قليل من الجينات اللازمة للبقاء في صراعه مع غريمه الكبير الحجم X (هنا الخفة مقابل القوة). لا أريد أن أسترسل في هذا الموضوع (والذي قرأته حديثا في كتاب شيق ومبسط عن الجينوم Genome والمقسم إلى 23 فصلا بعدد الكروموزومات البشرية) ، وإنما عرضته للتدليل على وجهة نظري في أن مسألة الصراع أو التنافس بين الجنسين هي مسألة طبيعية (أو فطرية).

في زماننا هذا هناك صراع ثقافي شرس بين عالمين (المهاجم دائما هو الغرب وحضارته والمدافع دائما هو الإسلام وأهله) ، ومسألة المرأة هي مسألة رئيسية في ذلك الصراع. وحيث أننا الأضعف (سياسيا وثقافيا وعلميا وعسكريا) فنحن دائما في مرحلة تنازلات وتوفيق أوضاع حتى يرضى عنا الغرب (وهل يرضى؟).

عموما ليس قصدي هنا الدفاع عن عالمنا في مقابل عالمهم ، ولكن ما أقصده هنا أن الرجل يفقد حقوقه في كلا العالمين (إن صح التقسيم). ففي كليهما تكتسب المرأة كل يوم حقوقا على حساب الرجل (أحيانا لرفع ظلم عن النساء وأخرى لمجرد سلب حقوق الرجال). وبالمناسبة حتى لا يساء فهمي فأنا لست ضد المرأة وبالتالي ضد ظلمها. ما أود قوله هنا أن المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة مستحيلة وأن محاولة فرضها قسرا (كما حدث بالفعل في الغرب وكما يحاول آخرون فعله بالتدريج في عالمنا العربي أو الإسلامي) لن يؤدي إلى خير على المدى البعيد.

هناك فروق طبيعية بين الرجل والمرأة لا يمكن إنكارها منها أن الرجل يجذبه الجمال الظاهري بينما المرأة يهمها الكلام الرقيق (أو الرومانسية بالتعبير الحديث). ومنها أن الكثير من الرجال يستطيع التوفيق بين أكثر من امرأة واحدة في حياته (فمنذ القدم في العالم كله – باستثناء العالم المسيحي – كان هناك الزوجتان فأكثر ، أو الزوجة والخليلة ، أو الزوجة والجارية أو الجواري ، أو مزيج من هذا وذاك ، وكذلك هناك ومازال ما يسمى بزئر النساء ، وهناك دور البغاء – والتي يصفها البعض بأنها أقدم مهنة في التاريخ – للتسرية في العادة عن الرجال المتزوجين). وعندما يحب الرجل امرأة غير زوجته فليس لأنه يكرهها أو يريد التخلص منها (وإن صح ذلك في بعض الحالات) بل لأنه يحب شيئا غير الذي في زوجته (قد تكون الأخرى أكثر جمالا/جاذبية أو طاعة/خضوعا أو أقل ندية أو لمجرد الجنس).

الحاصل في الغرب الذي جرم تعدد الزوجات (وراثة عن المسيحية) فإن أمام الرجل إن كان يميل إلى التعدد لأحد الأسباب السابقة أو لأنه لا يحب زوجته ولكن لا يستطيع ترك أولاده وربما يصعب عليه تقسيم ثروته (وحتى معاش تقاعده) معها أحد الحلول (أو الأوضاع) الآتية:
- اتخاذ خليلة أو عشيقة للتسرية أو للتنفيس أو للصحبة (أو لكل ذلك أو بعضه)
- الرضا بالوضع الحالي وكبت الرغبات المدفونة (جنسية أوعاطفية أو نفسية) ومحاولة التعويض عن ذلك النقص بممارسة هواية أو رياضة أو التركيز في العمل أو مع الأبناء – وفي ذلك قد ينجح البعض ويفشل البعض الآخر ، وفي الحالة الأخيرة قد يكون الإنسان عرضة لبعض الأمراض النفسية وأكثرها شيوعا مرض الاكتئاب
- أما الحل الأخير فهو اللجوء إلى النساء البغايا أو دور اللهو أو الجنس الاعتباري على الإنترنت (وهي تجارة أرباحها القذرة بالبلايين) وذلك للتنفيس المؤقت وما يصاحب ذلك من أمراض جنسية أو إدمان للخمور أوالمخدرات أو القمار أو حتى للبورنوجرافيا.

الحل البسيط والسهل لهذه المعضلة الذكورية (الفطرية) هو السماح للرجل بالتعدد المشروع (القانوني) من غير أن يفقد الرجل أولاده أو ماله أو ربما أيضا امرأته التي يحبها. لكن أدعياء المساواة والتحرر (feminists) وكذلك رجال الكهنوت المسيحي وحلفاءهم من المسيحيين المتزمتين سيرفضون هذا الحل إما لسبب مساواتي أو لسبب ديني (وإن اختلف الطرفان في قضايا أخرى كالإجهاض والمثلية الجنسية).

أرجو ألا تنزلق مجتمعاتنا لهذه الهاوية الغربية والتي ستؤدي في النهاية لنفس النتيجة بل وأسوأ (لأن الثقافة المزدوجة أو المستوردة عيوبها أخطر بكثير من عيوب الثقافة الأصيلة). فلنعطي المرأة حقها بمعنى رفع الظلم عنها سواء وقع من أب أو أخ أو زوج أو من أي كان (بسن القوانين العادلة وتطبيقها الحازم على المخالفين وتسريع إجراءات التقاضي) ، ولكن ليس بقهر الرجل وسلبه حقه ومساواتها الكاملة به حتى عدنا لا نعلم من الرجل ومن المرأة.

بالطبع لم أتطرق في هذه المقالة سوى إلى نقطة واحدة وهي تعدد الزوجات وهذه المرة تكلمت في ميزة لدينا في ديننا وثقافتنا العربية الإسلامية (من وجهة نظري الذكورية بالطبع – والتي ربما تتفق معي فيها القليل من النساء). ولكن على الجانب الآخر هناك لدينا ممارسات هي أقرب للعادات والتقاليد منها للإسلام (كقتل الشرف مثلا) وربما أتحدث عنها في مقال أخر وفي وقت آخر.

إبراهيم

الأربعاء، ١٧ يونيو ٢٠٠٩

مبروك لنجاد وليخسأ الغرب

مبروك للرئيس الإيراني أحمدي نجاد الفوز المستحق في الانتخابات الإيرانية ، وليخسأ وليخرس الغرب المنافق الأفاق الذي صدع أدمغتنا بالكلام الكاذب عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. ولنتذكر هنا بعض الأمثلة في منطقتنا ، والقريبة للأذهان على مثل هذا النفاق (حيث أن هناك قائمة طويلة لبضعة عقود في بلاد مثل تشيلي وإندونيسيا وتركيا وباكستان بل وإيران الشاه أيضا):

فهذه أمريكا تتدخل في الانتخابات اللبنانية الأخيرة وتهدد بقطع المساعدات الاقتصادية والعسكرية الهزيلة إن فازت المعارضة ، والآن تحتفل ومعها باقي دول الغرب بالديمقراطية اللبنانية وبإرادة الشعب اللبناني! وهاهي حركة حماس بعد فوزها في الانتخابات الفلسطينية يتم تجاهلها وحصارها سياسيا واقتصاديا بل وإقصاؤها عن السلطة في الضفة على يد رئيس انتهت شرعيته ولحساب حكومة غير شرعية في رام الله. وهاهي الانتخابات الجزائرية والتي فازت بها جبهة الإنقاذ يتم الانقلاب عليها من طرف طغمة عسكرية فاسدة في ظل تواطؤ ونفاق بل ودعم غربي مقزز ، بل ولا زلت أتذكر وفد وزراء المجموعة الأوروبية وهم يتبادلون الابتسامات مع قادة الانقلاب الدموي الذين اعتقلوا واغتالوا الكثير من قادة الجبهة ، ثم دخلت الجزائر بعدها في نفق دموي مظلم لا تزال تداعياته ماثلة إلى اليوم. وهاهو الدكتاتور العجوز حسني مبارك رجل إسرائيل وأمريكا في مصر - أرض الكنانة سابقا وفسادستان حاليا - يقوم بتزوير الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية على مدار الثمانية وعشرين عاما الماضية والذي يحكم مصر بقانون الطوارئ طوال هذه السنين المشؤومة ، ثم يتم امتداحه أخيرا على يد الرئيس الأمريكي الشاب أوباما كرجل حكيم وكعنصر استقرار في منطقة الشرق الأوسط ، وتكريمه بزيارة كان يحلم بها من سنين لتدعيم حكمه وحكم أسرته الفاسدة!

الآن يدعون - كذبا - تزويرا واسعا فجا للانتخابات الإيرانية والذي قلب النتيجة في هلاوسهم من الثلثين لموسوي إلى الثلثين لنجاد! ربما حدثت بالفعل بعض التجاوزات والتي تحدث مثلها في العديد من الدول الديمقراطية بما فيها أمريكا ذاتها - التي تسمي نفسها قائدة العالم الحر ؛ وكلنا يتذكر الانتخابات الأمريكية التي فاز فيها بوش الابن - في رئاسته الأولى - بفارق بضع مئات من الأصوات مشكوك في صحتها وبحكم من المحكمة الدستورية! وقتها لم تحتج دول المجموعة الأوروبية أو تدس أنفها في الشأن الأمريكي مع أن الفارق كما ذكرنا كان بضع مئات وليس عدة ملايين من الأصوات كما في حالة إيران!

أنا كعربي ومسلم - بالرغم من اختلافي مع السياسة الإيرانية في العراق تحديدا - إلا أنني سعيد بفوز نجاد لعدة أسباب: منها أنه نجح بأصوات الفقراء من الشعب الإيراني - كما أشار إلى ذلك فهمي هويدي في مقاله الأخير بالجزيرة - حيث أنه منهم ولهم ، على عكس أصحاب النفوذ والمصالح من أمثال رفسنجاني. ومنها أن هذا الرجل - المتواضع مع شعبه - هو القادر على التصدي للهيمنة والازدواجية الغربية في التعامل مع بلده سواء فيما يخص المشروع النووي أو مناهضة الهيمنة الصهيونية على منطقتنا المنكوبة بحكام ضعاف ومتخاذلين ، والذين وصل بعضهم لدرجة العمالة الصريحة بلا أي مواربة أو حياء.

أخيرا وليس آخرا لنا رجاء واحد من الغرب وزعيمته أمريكا إن كانوا - كما يدعون كذبا - حريصين على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لكل الشعوب هو أن يتوقفوا عن دعم الأنظمة القمعية الفاسدة في بلادنا وتغطية عوراتها بل ودعمها سياسيا واقتصاديا وأمنيا وليتركوا شعوبنا في حالها وهي كفيلة بالباقي. وقتها فقط سنصدقهم ونحترمهم ونكون أصدقاء وشركاء متساوين في الحقوق والواجبات - كما بشر المنتظر (أوباما) في خطابه العاطفي الأخير.

الأربعاء، ٣ يونيو ٢٠٠٩

برافو قنديل

المنسق العام لحركة كفاية فى مؤتمر صحفي:خطاب أوباما جرعة تنفس صناعي لنظام مبارك المأزوم لتأخير إعلان وفاته

http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/6/447438.htm
(ويأتي هذا الموقف من جانب الحركة فى وقت تلقى فيه قنديل دعوة من رئاسة الجمهورية لحضور خطاب أوباما ، وأوضح خلال المؤتمر انه رفض الدعوة لأنه "سيصبح قطعة ديكور مما قد يترك انطباع خاطئ بان النظام حريص على مشاركة معارضيه".)

الخبر أيضا منشور على موقع الجزيرة مع صورة لدعوة الحضور:
http://aljazeera.net/NR/exeres/C7C74474-BB5D-4183-9458-02FF65FBEF4B.htm

في رأيي أن ما فعله الدكتور عبد الحليم قنديل أبلغ ألف مرة من عشرات الخطب والمقالات والمناشدات والاستجداءات.

الخميس، ٢٨ مايو ٢٠٠٩

سمّن كلبك يأكلك

هذه العبارة تنطبق على العلاقة بين الكيان الصهيوني اللقيط والغرب (خصوصا أوروبا).
خطر ببالي هذا المثل العربي القديم بعد قراءتي لهذا التعليق على أحد المواقع:

(It was reported at one time, I believe it was Jane's Intelligence, that Israel has more nuclear bombs than England. An Israeli minister even commented that their missiles could "hit any capital in Europe.")

العرب وإيران.. إشكالية تعريف العدو -- محمد بن المختار الشنقيطي

http://aljazeera.net/NR/exeres/CF5D899E-4DBB-4F57-B517-D9B26F199C4D.htm

مقال أكثر من ممتاز بل أفضل ما قرأت في هذا الموضوع. أنصح بقراءته.

الاثنين، ١١ مايو ٢٠٠٩

عشر نصائح لاوباما لكي لا تكون زيارة الندامة

حرصا على حسن العلاقات المصرية الامريكية وحتى لا يحدث ما يعكر الصفو اتقدم بعشر نصائح صادقة ومخلصة للرئيس الامريكي باراك حسين أوباما أرجو ان يأخذها على محمل الجد خلال زيارته المرتقبة للقاهرة في الرابع من الشهر المقبل فهي حقائق ثابتة وموثقة ومؤكدة تشهد بها التقارير والصحف المصرية 'في مصر وخارجها ولا يستطيع أحد أن يكذبها أو ينكرها.
' أولا: تأكد أن معك شخصيا جوازك الامريكي ومن الافضل والاسلم ان ترسل أحدا من معاونيك قبل وصولك بوقت كاف للكشف على قوائم ترقب الوصول بمطار القاهرة خشية حدوث تشابه في الاسماء بين اسمك وبين المدرجين على القوائم بمطار القاهرة حيث ان لدينا في مصر أكثر من مليون شخص مطلوب توقيفهم في المطار يحملون اسم 'مبروك حسين سلامة' وهو قريب جدا من اسمك 'باراك حسين أوباما' وستأخذ وقتا طويلا حتى تثبت انه تشابه أسماء وأنك لست مطلوبا لأمن الدولة المصري وقد لا تفلح وساطة الخارجية لان الذي يحكم مصر وباقي وزاراتها هي وزارة الداخلية وكمبيوتر أمن الدولة وخاصة أن بشرتك السمراء تتقارب مع بشرة العديد من المصريين من صعيد مصر. ويؤكد ذلك ما حدث مع السيدة جيهان السادات مؤخرا في المطار وتبين انه خطأ وتم الاعتذار عنه 'رغم أنها معروفة شخصيا للجميع بحكم كونها كانت زوجة رئيس مصر السابق كما' يفضل ان تحتفظ برقم السفارة الامريكية معك شخصيا 'للاتصال بها في مثل تلك الاحوال لا قدر الله .
' ثانيا: لا تنخدع فيمن ستراهم على جانبي الطريق بشارع صلاح سالم وشوارع القاهرة 'فهم جنود أمن مركزي يرتدون الملابس المدنية وجاءوا بأوامر من الحكومة لتمثيل دور مواطنين عليك، ولو أردت التأكد من ذلك أرسل احدا من معاونيك للتأكد من تحقيق شخصيتهم وحتى لو اعطوهم تحقيقات شخصية وهمية فيتأكدون من فنلاتهم الداخلية سيجدها مقاس 8 ماركة غزل المحلة وهي الصرفية الموحدة لجميع جنود الامن المركزي وفرق الامن.
' ثالثا: لا تشرب من مياه الصنبور فبها مخلوقات حية وميكروبات وأعلى نسبة كلور في العالم وكذا زجاجات المياه المعدنية المصرية' معبأة من مياه الترع والمصارف وآبار ملوثة ومليئة بالميكروبات وتسبب الفشل الكلوي الذي يصيب اكثر من خمسة ملايين مصري وتم اغلاق العديد من مصانع المياه المعدنية وفقا للاحصاءات وما نشرته الصحف المصرية. '
' رابعا: تجنب أكل لحوم الطيور المصرية فلدينا أعلى نسبة لانفلونزا الطيور في العالم حتى وصل القتلى الى 28 فردا.
' خامسا: تجنب أكل لحوم الخنزير المصري حيث انه في مصر يربى على أكل الزبالة والفضلات علاوة على كونه حيوانا مضطهدا من الحكومة المصرية وهاربا من العدالة والرفق بالحيوان ومحكوما عليه بالإعدام بقرار من رئيس الجمهورية.
' سادسا: لا تصدق أن شارع صلاح سالم ومنطقة مصر الجديدة هي مصر فتلك المناطق منطقة رئاسية لمبارك وعائلته وحاشيته ولو أردت ان تزور مصر انصحك ان تزور الشرابية وامبابة وبولاق الدكرور والطالبية وباب الشعرية والجمالية 'فتلك هي مصر الحقيقية وأهلها هم المصريون الحقيقيون.
' سابعا: لو رتبوا لك زيارات لمناطق محددة فلا تذهب اليها واطلب زيارة اماكن اخرى مماثلة 'لانك سترى أماكن أفضل من أمريكا وستجد أناسا' 'حافظه صم' ما تقوله لك وهم غالبا ضباط شرطة من امن الدولة 'في ملابس مدنية وحاول تجنب السير في مواكب بشوارع القاهرة لانهم سيعطلون المرور وسيعطلون مصالح عشرة ملايين مصري وربما يموت العديد من المرضى في سيارات الاسعاف بسبب موكبك 'وقد تفقد 'حب غالبية المصريين لك.
' ثامنا: حاول ان تصطحب معك فريقا من رجال الاطفاء والانقاذ لمواجهة اي موقف طارئ لا قدر الله 'لأنه لا يوجد في مصر دفاع مدني قادر على انقاذك أو حمايتك 'لو حدث حريق او زلزال مفاجئ' وتذكر ان مجلس الشورى المصري احترق عن آخره ورجال الدفاع المدني مجرد متفرجين ولم يتدخل منهم احد لانقاذه او اطفائه لان ذلك هو مستوى ادائهم وتدريبهم.
' تاسعا: اصطحب معك معدات طبية معقمة وصالحة للاستخدام الادمي حيث ان 'السرنجات' المصرية ملوثة وغير صالحة للاستخدام الادمي وكذا اكياس الدم ملوثة بفيروس سي 'الذي يصيب تسعة ملايين مصري' المعروفة في مصر بقضية 'هايدلينا' ، كما يفضل ان تصطحب معك كمامة أو جهاز تنفس لأن هواء القاهرة به أعلى نسبة تلوث في العالم من نواتج حريق قش الرز وعوادم السيارات ولدينا سحابة سوداء تخيم على سماء القاهرة منذ اكثر من سبع سنوات ستشاهدها بعينك من الطائرة عندما تقترب من سماء القاهرة.
' عاشرا: أصطحب معك عيشا أمريكيا لان العيش المصري مليء بالمسامير ونشارة الحديد والحشرات وأن العديد من المصريين وقعوا قتلى في طوابير للحصول على خمسة أرغفة.
ومؤخرا تجنب مصافحة شخص يدعى حبيب العادلي لان يده ملوثة بتعذيب وقتل الابرياء من المصريين وارجو ان تراجع تقرير خارجيتك عنه وعن ما ارتكبه في حق الشعب المصري من قتل واعتقال وتعذيب ولا أعرف كيف تضع يدك التي انتخبها شعبك في يد مثل هؤلاء القتلة والمجرمين في حق شعوبهم 'وانت المحامي الذي قضى عمره السابق في الدفاع عن القانون والعدالة وحتى لا تندم يوما ما على تلك المصافحة.
النصائح السابقة على مسؤوليتي الشخصية وهي مبنية على حقائق ووقائع ثابتة وموثقة ومنشورة بالعديد من التقارير الرسمية والصحف الحكومية والمستقلة ولا تستطيع أي جهة تكذيبها وأنا مستعد للمساءلة القانونية في مصر وفي امريكا عن صحة تلك الوقائع.

عمر عفيفي
' كاتب وناشط مصري يقيم في واشنطن

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\11qpt78.htm&storytitle=ffعشر%20نصائح%20لاوباما%20لكي%20لا%20تكون%20زيارة%20الندامةfff&storytitleb=عمر%20عفيفي&storytitlec=

الثلاثاء، ٥ مايو ٢٠٠٩

ليسوا سواء

منظمة سلام أميركية تشوش على بيريز بمؤتمر إيباك
http://aljazeera.net/NR/exeres/04A5911A-ED77-4971-9EAB-C39519983EB6.htm

كل التحية والاحترام إلى هؤلاء النسوة اليهوديات الكريمات. وأتمنى أن تكون هذه بداية صحوة ضمير عند المزيد من اليهود الشرفاء ليرفعوا صوتهم عاليا ضد الصهاينة العنصريين المتطرفين والذين يتاجرون بعقدة المحرقة وأساؤوا لليهودية وشوهوها (كما يشوهون الإسلام بصورة أخرى). تحية أيضا للكتاب اليهود الشرفاء من أمثال نعوم تشومسكي ونورمان فنكلستين ونعومي كلاين الذين أدانوا جرائم إسرائيل الوحشية بل وطالب بعضهم بمقاطعتها اقتصاديا (كما دعت نعومي). كعربي ومسلم أقول أن عداءنا ليس ضد اليهود ولكن ضد الصهيونية وعملائها.

الجمعة، ٢٤ أبريل ٢٠٠٩

آخر إنجازات حسني وجمال

تعليقا على هذا الخبر

الإصابة 68 بأنفلونزا الطيور تهدد مصر بالحجر الصحي
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1239888336810&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

آخر إنجازات العائلة المباركية ستكون فرض الحجر الصحي على المصريين وربما إبادة أقدم شعب في التاريخ ومن غير حرب ولا مذابح ولا يحزنون. هذا هو الثمن الذي سيدفعه المصريون نتيجة عجزهم المزمن وسلبيتهم المفرطة ورضاهم بعيشة الذل والهوان. ومن يعلم ربما يساهم اللا مبارك في فناء البشرية كلها إذا تحور المرض وخرج عبر الحدود وفشل العالم في السيطرة عليه أو اكتشاف مصل له.

الخميس، ٩ أبريل ٢٠٠٩

يا لهم من منافقين

استقالة رئيس جهاز مكافحة الإرهاب ببريطانيا لخطأ فني

عندما كذب توني بلير على الشعب البريطاني والعالم أجمع في موضوع أسلحة الدمار الشامل بل ولفق الدوسيه المشهور عن أسلحة صدام المزعومة (التي يمكن إعدادها في أقل من نصف ساعة) لم يقدم استقالته بل استمر في الحكم لسبع سنوات كاملة. ليس هذا فحسب بل من قدم استقالته كان مدير البي بي سي الذي حاول أن يكشف أكاذيب بلير (حيث عين بلير بدلا منه أحد كذابين الزفة ، الذي رفض نداء غزة)، بالإضافة إلى انتحار (أو نحر) أحد العلماء البريطانيين الذي لم يتحمل الضغوط أو حاول أن يكشف شيئا ما. وكما يقول المثل المصري اللي له ظهر ما ينضربش على بطنه ، وسلم لي سلم على النزاهة والشفافية.

السبت، ٢٨ مارس ٢٠٠٩

..إضراب 6 ابريل... THE DAY OF ANGER IN EGYPT .. 6 APRIL 2009


من حق جيلنا أن يجرب .. فإما أن ينجح .. أو يقدم تجربه تستفيد بها الاجيال الاخرى
يوم الغضب و الاضراب ... 6 ابريل حقنا و هناخده
لقد كان يوم السادس من إبريل في العام الماضي يوما فارقا في التاريخ المصري الحديث حيث انتفضت الجماهير المصرية ضد غلاء الأسعار الناتج عن سياسات هذا النظام الفاسد المستبد وقد تكلل هذا اليوم بانتفاضة أهالي المحلة المباركة ضد عصا الأمن العمياء .. بدأت دعوة الإضراب من عمال شركة غزل المحلة للغزل والنسيج وتضامن مع هذه الدعوة شباب 6 إبريل وكافة القوى الوطنية فقمنا بنشرها على نطاق واسع من خلال كافة المواقع والمنتديات على شبكة الانترنت ومن ضمنها جروب الفيس بوك الذي اشترك فيه عدد هائل من الشباب تجاوز السبعين ألفا.
وتعيش مصر هذه الأيام في ظل حالة غليان واحتقان شعبي عام ضد الظروف الاقتصادية بالغة السوء التي يتعرض لها المواطن المصري البسيط حيث يتعرض بشراسة لعملية إفقار منظمة من قبل الدولة وتوزيع غير عادل للثروة القومية التي تحتكرها قلة من رجال الأعمال والمنتفعين بسياسات الحزب الوطني اللاديمقراطي مما أدى إلى جعل أغلبية المصريين تحت خط الفقر ،وأصبح المواطن يحيا في ظل متناقضات كثيرة فيرى طائرات رجال الأعمال بينما يغرق في عبارة الموت أو يُحرق في قطار الصعيد .. يرى فيلات وقصور مارينا وشرم الشيخ بينما تنهار فوق رأسه ورأس أبنائه عشش الدويقة ، يعاني المواطن من قلة وندرة فرص العمل والتي وإن وجدت فلا يوفر له دخلها المتطلبات الأساسية لحياة الإنسان كالمأكل والملبس والمسكن والحياة بكرامة واطمئنان على مستقبله ومستقبل أبنائه، يعاني المواطن من تدهور واضح في الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة وارتفاع تكاليفها مما يحمله طاقات فوق مرتبه البسيط إن وجد !
ومنذ السادس من إبريل الماضي انتشرت موجة واسعة من الاضرابات المطلبية في كل أنحاء البلاد تجاوزت الألف إضراب حتى ديسمبر من العام الماضي وإيمانا منا بأنه لن تحقق أي فئة مطالبها وحدها بمعزل عن باقي فئات الشعب المصري حيث أن المشكلة الرئيسية التي تواجه تقدم هذا الوطن وتحقيق قدر معقول من الحياة الكريمة لمواطنيه هي الفساد والاستبداد اللذان خلقا على يد هذا النظام القابع على صدورنا يمتص ثروات البلاد ويجرف الأصول الانتاجية ويمارس القهر السياسي والكبت العام للحريات والتزوير المنتظم لكل الانتخابات سواء التشريعية والنقابية وحتى اتحادات الطلاب وإنه لا بديل لإصلاح هذا الوطن إلا بالتخلص من عصابة الفساد والاستبداد التي تغتصب السلطة وتنهب ثروات الوطن منذ أكثر من ربع قرن من الزمان .. لذا فإننا ندعو الشعب المصري العظيم بكل فئاته وهيئاته وقادة الاحتجاجات العمالية والنقابية إلى جعل يوم 6 ابريل القادما يوما للغضب و الاضراب لكل شعب مصر كأحد الخطوات الرئيسية على طريق الاضراب العام والعصيان المدني السلمي والذي نراه طريقا رئيسيا للتغيير وللخلاص من حكم هذا النظام الفاسد.

ولتكن مطالبنا في هذا اليوم :
أولا : حد أدنى للأجور 1200 جنيه بما يضمن أن يحيا المواطن بكرامة ويشعر بالأمان على مستبقله ومستقبل أبناؤه.
ثانيا : ربط الأجور بالأسعار
ثالثا : انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يضمن الحريات السياسية والنقابية ويحدد فترة الرئاسة بمدتين على الأكثر.
رابعا : وقف تصدير الغاز ” لإسرائيل “
منذ اليوم انتهى عهد الصمت والخضوع للذل والفساد .. شارك في يوم الغضب من أجل أبنائك .. من أجل حياة كريمة لكل مواطن .. من أجل مستقبل وطننا

شباب حر
شباب بيحب مصر
حركة شباب 6 ابريل

---------------------------
هانعمل ايه لغاية يوم 6 ابريل القادم
====================
1- ابعت لينك الجروب ده لكل زمايلك على الفيسبوك
2- اكتب توبيك و اكتب الدعوه و لينك الجروب فى كل الجروبات اللى مشترك فيها على الفيسبوك
3- اكتب توبيك و اكتب الدعوه و لينك الجروب فى كل المنتديات و كل المواقع اللى تعرفها
4- ابعت لينك الموقع و المدونه و الجروب على الايميل لكل صحابك
5- ضحى بعشرين جنيه و ابعت رسايل لكل اللى متسجلين عندك على التليفون
6- هات طباشير او اسبراي و اكتب على اى مكان تلاقيه ينفع
7- اكتب على الفلوس اللى معاك عباره واحدهاضراب 6 ابريل 2009 .. حقنا وهناخده
8- اتكلم مع كل صحابك و قرايبك و اقنعهم بالفكره و اقنعهم بضرورة عمل احتجاجى للضغط على الحكومه
9- افتح حوار عفوى و انت راكب اى مواصله و اتكلم انك سمعت من الناس عن اضراب 6 ابريل2009
10- ضحى ب 10 جنيه و صور الدعوه لليوم بما فيهم طرق النشر و كل يوم الصبح بدرى سيب نسخه على كل مساحة عربيه تقابلها وسيب نسخه على كل باب بيت فى عمارتكم او عمارات قريبه.. و ماتنساش لينك المدونه
----------------
هانعمل ايه يوم 6 ابريل
=============
1- لو طالب يبقى روح الجامعه بس إعمل اضراب عن الدراسه و قاطع حضور المحاضرات .. و طالب مع زمايلك فى اليوم ده بحقوقك المشروعه فى التعليم
2- لو موظف يبقى تروح شغلك أو مصنعك و تعلن اضرابك عن العمل و تدعوا باقى الموظفين للاضراب حتى يتم اجابة مطالبكم الفئويه
3- ممكن تشترك فى التظاهرات السلميه اللى اعلن عنها فى القاهره و انتظر اعلان المحافظات .. و ممكن تنظم مع المتحمسين للفكره أى وقفه احتجاجيه سلميه فى اى ميدان لعرض أى مطالب
4- جمع اهل منطقتك و جمعوا مطالبكم و مشاكلكم و اطلعوا بيها على مقر الحى او الوحده المحليه او المحافظه و طالب بحقوقك المشروعه بصوره سلميه
5- لو مش طالب ولا موظف أو لو مش هاتعرف تعمل اللى فات.. يبقى خليك فى البيت
6- اثناء نزولك فى الشارع او مشاركتك فى الانشطه او لو حتى مش هتشارك .. يبقى البس اسود فى اليوم ده
7- تعلق علم مصر على البلكونه
9-متشتريش اي حاجة اليوم ده
10- تابعنا باستمرار علشان تعرف اى انشطه جديده

للمزيد من المعلومات
مدونة شباب 6 ابريل

http://shabab6april.wordpress.com/
المجموعه البريديه لشباب 6 ابريل نرجوا الاشتراك الآن

http://groups.yahoo.com/group/shabab6april/
--------------------------------------------------

الجمعة، ٢٧ مارس ٢٠٠٩

الثلاثاء، ١٠ مارس ٢٠٠٩

أظن أفصح من كده نصيحة يبقى عيب - للشاعر أحمد فؤاد نجم

بحبك يا ريس
وحبك يا ريس...معكنن عليـــــه
مقطعلى قلبى...مطلع عنيــــه
سيبونى فى حالى...وبيا اللى بيـــــــه
دا كل اللى ليه...محرم عليـــــه
عشان حاجة واحدة...عشــــــانك يا ريس
بحبــــــــــك يا ريس

دى كلمة قالوها زمان...من ســـــــــنين
وكل اللى قالها...مطـيـن بطـيـن
يا سارق فلوسنا...يا كاتم نفوسنا
يا واكل عرقنا...برجلك دايسنا
ولســـــه بحبك...واحب اللى حبك
وباحلف هاحبك...واحب اللى جابك

فى يوم اغبر علينا ريس
مبارك يا ريس...عليــــك البــــلد
لابنـــك وابنــــه...وولد الولد
سوزانك سوزانا...جمالك جمالنا
علاءك علاءنا...وبكره وبعده...وطول الامد

غبــــاءك يا ريس...ملوش حل خالص
وسايق ف الهبل...وكلامك هجايص
ولولاك يا ريس...مكنشى دا حالى
وحال كل مصري...مدروخ ولايـص

قالوا العيشة حرة...وهي العيشة مرة...ومش مـــر عادي
دا صبرك يا ريس...ممرر بلادى
واسعار بترفع...ماتنزلش مرة
وباين علينا...هنطلع لبرة

رغيفك يا ريس...بيصغر ما يكبر
وسعره يا ريس...بيرفع ماينزل
سألنا دا ماله...قالولنا الحديد
وايه العلاقة...بسعره الجديد
تكونش يا ريس...لغيت الدقيق
وبتطحن بداله...برادة حديد؟

مهو انت اللى عارف...وسامع وشايف
جمالك قشــطنا...وعز اللى خاننا
وولـــع بلدنا...برفع الحديد

ماتصحى ياريس...وصحى البلد
هنبقى يا ريس...كمالة عدد
ف وسط العوالم...وشعبى اللى هايم
وكبته اللى دايم...وقرشه اللى عايم
هنبقى يا ريس...كمالة عدد

واقولك واعيدلك...لأنى بحبك
نصيحة فصيحة...نصيحة مريحة
لبلدى وبلدك...ماترحل يا ريس
ليه دايما متيس...ودايما مهيس

مترحل بقى...وخد لي ف وشك
جمالك .. مش باغشك
علاءك .. سوزانك
شريفك .. سرورك
نظيفك .. كمالك
وعزك .. دا خانك

خدهم وانصرفوا...أشـــتاتا أشتوت
خدهم وانصرفوا...لحسن حانموت
ارحل بقى...ارحل بقى
مترحل بقى

الخميس، ٥ فبراير ٢٠٠٩

رسالة بالبريد المستعجل - من أحمد مطر الى باراك حسين أوباما

مِن أوباما..
لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما:
قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..
(افعَل هذا يا أوباما..
اترُك هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما
يا أوباما.
وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما!
يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!
يا أوباما.
فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !
يا أوباما..)
قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى.
وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أحظى بالعُذْر ختاما:
لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ
لأُساطَ قُعوداً وَقياما.
لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما.
لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.
وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!
أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا..
و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا.
وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!
فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.
أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما

الشاعر أحمد مطر

الاثنين، ٢ فبراير ٢٠٠٩

العرب والعالم

أصبح العرب أكثر شعوب الأرض انقساما وانهزاما وتخلفا. ما الذي أدى لهذا الوضع المشين يا ترى؟ لم يعد للعرب أصدقاء في هذا الزمان ، انفض عنهم كل أصدقائهم ولم يتبق سوى مستعبديهم الذين يمقتونهم ويحتقرونهم مع كل الخدمات المجانية التي يؤديها الحكام الأشاوس المغاوير.

كان الاتحاد السوفيتي صديقا كبيرا لنا والذي وقف بجانبنا في 56 و 73 (حتى درجة الاستعداد النووي) وزودنا بالسلاح بعد نكسة 67 (عوضا عن الذي تدمر بالكامل) والذي حاربنا به في 73 ، وساعدنا في بناء حائط الصواريخ الذي حمى سماءنا من الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية. بل إن الطيارين السوفيت اشتبكوا في بعض المرات مع الطيران الإسرائيلي وخسروا طيارين لهم. إذا اعتقد أحد أنني أبالغ فليقرأ ما قاله الفريق سعد الشاذلي عن حرب 73 في برنامج شاهد على العصر والمسجل على موقع قناة الجزيرة.

كانت أمريكا دائما هي العدو الذي وقف دائما مع الكيان الصهيوني في كل جرائمه والتي فتحت له جسرا جويا في حرب 73. فماذا كانت مكافأة الاتحاد السوفيتي منا بعد ذلك؟ كانت المساهمة في تدميره وانهياره لحساب أمريكا وحليفتها إسرائيل وذلك في حرب أفغانستان التي لم يكن لنا فيها ناقة ولا جمل. أنا لا أنكر حق الأفغان في الدفاع عن أرضهم ولكن كانت فلسطين أولى بالشباب العرب الذين ضحوا بحياتهم هناك في حرب كانت في النهاية نتيجتها وبالا وشؤما علينا حيث انفردت أمريكا بالعالم وخسرنا الاتحاد السوفيتي والكتلة الاشتراكية حلفاءنا الاستراتيجيين لما يزيد على عشرين عاما. أضف إلى ذلك أن الأفغان لم يتمتعوا بأي استقلال واستمروا في نزاعاتهم الحمقاء حتى أتت أمريكا في النهاية واحتلتهم بنفسها!

كذلك بطرق وأخطاء مشابهة خسرنا الصين والهند (ولاحقا روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي) واللذين ناصرا الحقوق العربية والفلسطينية لزمن طويل قبل الهيمنة الأمريكية المشؤومة. وبالمثل خسرنا إيران كدولة إسلامية شقيقة واكتسبنا ومازلنا عداوتها بعد تآمرنا عليها في حرب الخليج الأولى. لم نكتف بهذا بل قمنا بالتواطؤ والتآمر على دولة عربية شقيقة هي العراق (والتي انتهت فعليا كدولة عربية). أيضا السودان والصومال أصبحا ضحية للتواطؤ والخذلان العربي.

هل هناك سفه أكثر من ذلك من بين كل شعوب الأرض. الحلفاء والأشقاء نتآمر عليهم ونطعنهم من الخلف. والأعداء نتعامل معهم معاملة العبد لسيده ونضخ لهم النفط والغاز بأسعار مخفضة. ثم لا ننال منهم إلا الازدراء والتحقير في أفلامهم وكتبهم وصحفهم وكافة وسائل إعلامهم ، وأيضا الإبادة تحت لهيب قنابلهم الحارقة والسحق تحت جنازير مدرعاتهم ، وما أبو غريب عنا ببعيد حتى نعلم كم الاحترام الزائد الذي نتمتع به في نظرهم!

الشعوب رضيت بالمهانة والاستسلام لجلاديها الذين مرغوا كرامتها في الوحل. والحكام ماهم إلا مجموعة من المرتزقة محدوي المواهب والتفكير لا يحسنون أي شيئ إلا القمع والانبطاح أمام الأعداء.

أصبحت إسرائيل الآن صديقة للعرب المعتدلين (أقصد المعتلين) في مواجهة محور إيران-سوريا-حماس-حزب الله والذي أصبح عند هؤلاء المختلين هو العدو الذي لا بد من القضاء عليه على يد ماما أمريكا والشقيقة الكبرى إسرائيل! حتى أن معتوها من الكويت (يسمي نفسه مستشارا للأمن القومي) قال ذات مرة أن الكويت تحت حماية المظلة النووية الإسرائيلية. إذا كان هذا هو الفكر السائد عند هؤلاء القادة (سمهم المقودين او القوادين كما شئت) فلنستبشر إذا بما هو أفظع من هيروشيما ونجازاكي طالما أن أعداءنا الوجوديين سلمناهم ظهورنا لحمايتها ، ممن ياتري؟ منا بالطبع!

في النهاية لا أرى أي أمل سوى ثورة جارفة تطيح بكل الأنظمة العميلة ومعها أجهزة قمعها ومخابراتها ومشايخ ضلالها (بالذات في مصر والسعودية). نريد ثورة على نسق الثورة الفرنسية حتى يتحرر العرب من العبودية. إن لم يفعل العرب هذا فمرحبا بالأتراك أو الإيرانيين لحكم العرب وتوحيدهم قسرا طالما فشلوا هم في توحيد أنفسهم ، ولتكن خلافة عثمانية جديدة أو خلافة فاطمية أخرى ، أو ربما دولة جديدة للماليك (فهم ربما الأصلح لحكم الأحرار العرب). إن لم يكن هذا ولا ذاك فربما يختفي العرب من التاريخ ونصبح هنودا حمرا آخرين.

رغم كل ما يبدو في كلامي من تشاؤم فما زلت متمسكا بالأمل أن تصحو شعوبنا (وتمنيت أن أقول شعبنا أو أمتنا) قبل فوات الأوان.


إبراهيم

الأربعاء، ٢٨ يناير ٢٠٠٩

الرسالة التي أرسلتها لبي.بي.سي (عبر موقعها الإلكتروني) ردا على رفضها بث نداء غزة

Shame on the BBC and Shame on Mark Thompson! From now on, I will stop watching your channel, listening to your radio, or reading your web site. You once again proved to be a biased and heartless organization. You are also dictatorial as you refuse to heed to your audience and readers. Mr. Thompson, you are like your appointer Mr. Blair who insisted to go to war against the will of the people. And now you do the same with your audience. Once again, Mr. Thompson, Shame on YOU, and if you have any guts left resign from your position and apologize.

الخميس، ٢٢ يناير ٢٠٠٩

3 قمم: البرود ، السخافة ، التناحة

شاهد واستمع للصحفي الظريف والجرئ إبراهيم عيسى:

هزائم إسرائيل

قال الدكتور بشير موسى نافع في مقاله المنشور بجريدة القدس العربي (انكسار الهجمة لا يترك مجالا للشك فيمن أخفق - 22/01/2009) "والتآكل في قوة الردع الإسرائيلية لم يبدأ في حرب صيف 2006، بل ومباشرة بعد الانتصار الإسرائيلي الهائل في حزيران/يونيو 1967. منذ ذلك الانتصار قبل أربعين عاماً لم تحقق الدولة العبرية انتصاراً واحداً، لا على الجيوش العربية النظامية، ولا على قوى المقاومة غير النظامية". نعم ، فلقد انهزموا في حرب الاستنزاف وفي معركة الكرامة وفي حرب 73 وفي حروب لبنان 82 ، 2000 ، 2006 وفي انتفاضتي الحجارة والأقصى وأخيرا وليس آخرا في الحرب الأخيرة على غزة. فالانتصارات لا تقاس بعدد الضحايا المدنيين ولكن بفشل المعتدي في تحقيق أهدافه المعلنة. وإلا لو سلمنا بأن الانتصارات تقاس بعدد ضحايا الحروب والاعتداءات لما قال أحد بهزيمة الأمريكان في فيتنام (ولاحقا في العراق) والفرنسيين في الجزائر والروس في أفغانستان.

السبت، ١٧ يناير ٢٠٠٩

نصيحة لبوش - قصيدة للدكتور محمد حسن المقدس

يا صاحب َ البيت ِ المخضَّب ِ
بالسَواد ِ .. وأنت َ
تترك ُ مقعدَ ك ْ

ويداك َ مِن كل الدماء ِ
تضمَّخت ْ

وذ نوب ُ من ْ قتِلوا ببطشك َ
أوشكت ْ أن تقتُلك ْ

دعني لآخر ِ مرَّة ٍ
أن أنصَحك ْ

باسمي وباسم ِ شعوبنا
أن أنصَحك ْ

( يا سيدي ) :

بسيوفنا لن نقتُلك ْ
بلساننا لن نلْعنك ْ
بصلاتنا لن نلْعَنك ْ
بنِعالِنا لن نقذفك ْ
بدمائنا لن نطلُبك ْ

( يا سيدي )

لم َ لا تُكفِّر ُ عن
خطاياك َ التي قارَفتَها من قبل ِ
ترْكِك َ منصبك ْ ؟؟

الآ ن َ والتاريخ ُ يوشك ُ جانبا ً
أن ْ يَركنك ْ

ومزابل ُ التاريخ ِ تَفْتح ُ بابَها
كي تبلعك ْ

إصْنع ْ جميلا ً واحدا ً لشعوبِنا
لِتُسامحك ْ

( يا سيدي ) :

في أرضنا عِشرون َ خنزيرا ً
تدوس ُ رؤوسنا

عشرون َ جزّ ارا ً هنا
لم يرفضوا في أي َّ يوم ٍ
مطلَبك ْ

لو خيروا ما بين أمرك َ
أو أوامر ِ ربهم
سينفذون َ أوامرَ ك ْ

فإذا أرد ت الصفح َ منا
وإذا أرد ت بأن ْ تُصالح َ أمتي
عند َ ارتحالك ( سيدي )
خذهم معَك

الخميس، ١٥ يناير ٢٠٠٩

المطرب الأمريكي مايكل هارت يغني من أجل غزة

"We will not go down"
http://www.michaelheart.com/Song_for_Gaza.html



تقول ترجمة أغنية “لن نركع”:
وميض من ضوء أبيض يعمي الأبصار
أضاء سماء غزة الليلة
يجري الناس طالبين الملاذ
لا يعرفون إن كانوا موتى أم أحياء
جاءوا بدباباتهم وطائراتهم
ونيران ثائرة مدمرة
ولا شيء يبقى
سوى صوت من بين ضباب الدخان:
لن نركع
هذه الليلة.. دون قتال
يمكنكم حرق مساجدنا ومنازلنا ومدارسنا
لكن أرواحنا لن تموت
لن نركع
دون قتال.. في غزة الليلة..
النساء والأطفال
يُقتلون ويُذبحون ليلة بعد ليلة
فيما يتجادل القادة المزعومون في بلاد بعيدة بحثا عن المخطئ والمصيب
لكن كلماتهم العاجزة كانت بلا جدوى
وسقطت القنابل مثل المطر الحمضي
ولكن بين الدموع والدماء والألم
مازال يمكنك سماع هذا الصوت من بين ضباب الدخان
لن نركع
هذه الليلة.. دون قتال
يمكنكم حرق مساجدنا ومنازلنا ومدارسنا
لكن أرواحنا لن تموت
لن نركع
دون قتال.. في غزة الليلة..

الأحد، ١١ يناير ٢٠٠٩

شرق وغرب!

عندما كنت في مصر يئست من أن يتغير أي شيئ سواء على المستوى الوطني أو القومي ، وذلك لكمية الجهل والسلبية التي يتمتع بها الغالبية من الشعب المصري. وهذا الاستنتاج وصلت إليه من خلال النقاش مع الكثير من المصريين الذين أعرفهم ومن مراحل عمرية مختلفة. الناس مشغولون إما بلقمة العيش وأسعار الطماطم والبطيخ أو مباريات الكرة أو بمجالس النميمة والقيل والقال.

أنا مغرم من صغري بثلاثة أشياء: القراءة والسياسة والتاريخ (وإن كانت الثانية والثالثة من باب عطف الخاص على العام). ولقد وجدت أكثر الناس لا يقرأون الكثير خارج صفحات الرياضة والفن ، وأغلب الناس مازال يقرأ الصحف الحكومية (بالطبع ليقرأ عن هذين). ولكن أيضا تسربت إليهم دعاية النظام الحاكم من حيث لا يشعرون ، والتي تراها تنعكس في آرائهم عند أي نقاش. على سبيل المثال عندما تحتج على سياسات مبارك (أو لا سياساته بالأصح) يرد أحدهم (بل أكثر من شخص بالأحرى) هل عندك من هو أفضل منه! وبعضهم يعلق صور "الريس" ويكاد أن يسبح بحمده. أحدهم قال لي (العام الماضي في زيارتي الأخيرة لمصر) عندما انتقدت مبارك "اللي ما يعرفش يقول عدس". هذا ما يفعله النظام يرمي للناس الفتات حتى يبقوا على الولاء له وحتى لا يحرمهم من هذا الفتات ، كذلك فإنه يوصل الفاشلين والفاسدين الذين "سيلوصون من غيره" سواء كان هؤلاء المنافقون عمدا أو عمداء ، مرتشين صغارا أو لصوصا كبارا.

لهذا عزمت على الهجرة وترك البلد ومشاكله وأهله. تخيلت أن مشاكلي ستحل. كنت شديد النقد لمصر عندما سافرت لكندا ، فشخص مثلي لم ير بلدا غير مصر كان شديد الانبهار بالبلد الجديد (والذي اعتبرته بلدي الأول في ذلك الوقت). في الحقيقة لم أبتعد كثيرا عن مصر من خلال المصريين الذين قابلتهم (بما في ذلك سلبيات المصريين بل وآرائهم التي ذكرتها من قبل). كنت أحاول الخروج من الشرنقة بالاحتكاك بالعرب وبالطلاب الكنديين والأجانب من خلال بعض الأنشطة كالرحلات والمعارض (عن فلسطين) بل وساهمت ببعض التعليقات على المقالات الصهيونية في صحيفة الجامعة. كان لي أصدقاء من العرب والمسلمين (منهم من سكنت معهم قبل الزواج) منهم اللبناني والسوري والأردني والعراقي والباكستاني بل وأيضا الكندي من أصل أوغندي (صحيح كلهم كانو مسلمين ولكن كان منهم السني والشيعي).

تقريبا بعد ثلاث سنوات من الإقامة في كندا بدأ الحماس الذي كنت أعيشه يخفت ، وإن كنت مازلت متمردا على الطبيعة المصرية السلبية (لاحظت أيضا أن الكثير من المصريين كانوا منغلقين على أنفسهم ، والبعض يعتبرون أنفسهم أسمى من باقي العرب وهذا ما كنت أرفضه بشدة فعلا وقولا). كان هذا أيضا تقريبا الوقت الذي تزوجت فيه من مصرية وانتقلت مصر إليّ بالكامل الآن. وبعد أحداث سبتمبر (والعديد من النقاشات مع الصهاينة في الجامعة) اكتشفت أن المجتمع الكندي (والمجتمعات الغربية عامة) تحمل آفات خطيرة (ربما لا تقل خطورة عن آفات المجتمعات العربية). على سبيل المثال لا الحصر العنصرية ضد العرب (من خلال الثقافة المعادية لكل ما هو عربي أو مسلم والتهويل من خطورة العرب بعاداتهم ودينهم على الثقافة ونظام الحياة الغربي) ، كذلك التأييد اللا محدود والتبرير اللا أخلاقي لأفعال وممارسات الكيان الصهيوني في فلسطين من البعض (وصمت الآخرين إما خوفا أو تعاطفا أولا مبالاة ترجع في الأرجح لعنصرية كامنة على أساس أن "إسرائيل" تعتبر جزءا من الغرب ونمط حياته على خلافنا نحن ، لذا فحياتنا لا تستحق الكثير من الاهتمام حتى من أولئك الإنسانيين الذين يعشقون الدالاي لاما أو الذين يحاربون الفقر بل ويقومون بمشاريع في أفريقيا وآسيا)! حتى بيانات منظمات حقوق الإنسان في الأغلب تساوي يبن الضحية والجلاد في الإدانة ولا تفرق يين مستعمِر (بكسر الميم) ومستعمَر (بفتح الميم). هناك تفسير إضافي للتأييد الأمريكي (والكندي والغربي بدرجة أقل) للكيان الصهيوني (وما يلحق ذلك من عنصرية صريحة أو لا شعورية) يكمن في التشابه بين مجتمعات العالم الحديث التي قامت على إبادة السكان الأصليين وإقامة دول استيطانية محلهم تماما كما يفعل الصهاينة الآن في فلسطين (مع توقعي لفشل المشروع الاستيطاني الصهيوني لأسباب عدة يطول شرحها).

الآن لا أرى أملا ولا عدلا لا في الشرق ولا في الغرب. الكل يجري وراء القوة الاقتصادية والعسكرية (ما عدا العرب بالطبع) المجردة من المبادئ والأخلاق. على سبيل المثال رئيس أي شركة إلكترونيات أو برمجيات (أيضا العاملون والمهندسون) يفرح بأي عقد مع الجيش الأمريكي أو إحدى شركات الأسلحة (مثلا بوينج أو لوكهيد مارتين) لأنها ستدر عليهم المال الوفير والعلاوات الإضافية ولا يكترثون أن هذه الأسلحة ستستخدم في الدمار والإبادة كما نرى (ربما أكون من القليلين الذين تدور بخلدهم هذه الأشياء) ، كذلك يضايقني أن الضرائب التي أدفعها يذهب جزء منها إلى الجيوش الفاشية (الأمريكية والصهيونية) لأجل القتل والدمار ضد أهلنا وشعوبنا (إلى يومنا هذا لم أقدم طلبا للحصول على الـ "جرين كارد" على أساس أنني ما زلت أعتبر إقامتي هنا مؤقتة ولا أحب الاستقرار في هذا البلد (أمريكا) والتي تذلنا هنا وتقتلنا هناك). هذا أيضا لا يعني أنني أود العودة إلى مصر (ربما العودة إلى كندا أوالسفر لإحدى دول الخليج ، وربما تكون أوروبا حلما بعيد المنال). كذلك فأنا أتعرض للتمييز العنصري في المطارات الأمريكية ويقومون بتبصيمي وتصويري والبحث عني في قائمة المشتبهين خروجا ودخولا وتسمى هذه العملية المهينة التسجيل الخاص (special registration).

لم يعد لدي أدنى أمل في جيلي الحالي (وربما في بضعة أجيال قادمة) في أن يحدث أي تغيير يذكر ، بل بالعكس تزداد الأمور سوءا يوما بعد يوم (وأقصد هنا على المستوى المصري والعربي). كذلك لا أرى أن العالم يتجه للأفضل بل للأسوأ. تتجه الأخلاق للانحطاط والسياسة للانتهازية والاقتصاد للجشع. كذلك تحول الكثير من البشر (بالذات في المجتمع الأمريكي) إلى مخلوقات استهلاكية لا تشبع ولا تقنع ، بل وأيضا اضمحلت الصناعة (فقد تضاءلت الجودة في السلع المطروحة). على سبيل المثال عندما كنت تشتري تليفزيونا أو جهاز فيديو كان يعيش لسنوات طويلة (عشر سنين أو أكثر) قبل أن تفكر في إصلاحه وكان الضمان يستمر لثلاث سنوات على الأقل. الآن أصبحت الأجهزة الرديئة الرخيصة (المصنع أغلبها في الصين) تعطب قبل نهاية فترة الضمان والتي أنقصت إلى سنة واحدة (وأحيانا لسوء الحظ بعد انتهاء فترة الضمان بأيام قليلة كما حدث مع جهاز الدي في دى الذي اشتريته العام قبل الماضي). تخيل أن هناك أجهزة دي في دي محمولة جديدة عليها ضمان ثلاثة أشهر فقط (أي أن الشركة لا تضمن أن يعيش جهازها الرديء لأكثر من هذه الفترة)!

إبراهيم

ملحوظة: أنا هنا لا أحب أن أعمم السلبيات ولا أقول أنني فوقها (بحكم جيناتي المصرية). وللإنصاف أقول (وأفخر) بأن هناك الكثير من أصدقائي المصريين الراقين فكرا والإيجابيين سلوكا. ومن كل قلبي أتمنى أن تعود مصر (والمصريون) إلى دورها الريادي المفقود.

دعاء افتتاح القمة العربية

اللهم ثبتنا على كراسينا! وبارك لنا فيها ! واجعلها الوارث منا ! واجعل ثأرنا على شعبنا ! وانصرنا على من عارضنا ! ولا تجعل مصيبتنا في حُكمنا! ولا تجعل راحة الشعب أكبر همنا ولا مبلغ عِلمنا ! ولا الانقلاب العسكري مصيرنا! واجعل القصر الرئاسي هو دارنا ومستقرنا! اللهم إنا نسألك فترة ممتدة! وهجمة مُرتدة ! والصبر على المعارضة ! والنصر على الشعب ! ونسألك الحُسن لكن لا نسألك الخاتمة أبداً ! اللهم ارزقنا معونة لا نسرق بعدها أبدا ! اللهم لا تفتح أبواب خزائننا لغيرنا ! اللهم أعطنا كلمة السر لحسابات الحكام السابقين لنا في بنوك سويسرا ! اللهم وفق أمريكا لما فيه خيرنا ! اللهم اغفر لـ (جورج بوش) فإنه لا يعلم أننا لا نعلم! اللهم وفقه لما فيه 99% من أصوات الناخبين ! اللهم نجهِ من أي إعصار أو كارثة طبيعية لأننا سنلوص شعوبنا من غيره ! اللهم عليك بشعبي، أما أعدائي فأنا سأتفاوض معهم! اللهم ارزقنا حب أمريكا! وحب من يُحب أمريكا ! وحب ما يُقربنا إلى حب أمريكا! اللهم أمركني ولا تأفغني ! اللهم برطني ولا تصوملني ! اللهم فرنسني ولا تسودني ! اللهم ألمني ولا تؤلبني ! اللهم أني أبرأ إليك من الاستعانة في حكم شعبي بأحد! ولا حتى بصديق، ولا برأي الجمهور ! اللهم أني أعوذ بك من كرسي يُخلع ! ومن شعب لا يُقمع ! ومن صحيفة لا تُمنع ! ومن خطاب لا يُسمع ! ومن مواطن لا يُخدع ! وأعوذ بك من أن أجلس على الكرسي ثم أقوم أو أ ُقام عنه ! اللهم ثبتني على الكرسي تثبيتا ! و شتت المعارضة تشتيتا ! ولا تبق منهم شيطاناً ولا عفريتا آآآآآآآآمييييييييين

رياض العريقي- اليمن
تعليق أحد القراء على موقع صحيفة القدس العربي

الجمعة، ٩ يناير ٢٠٠٩

تحية من القلب إلى أردوغان وشافيز

يبدو لي أن هذين الرجلين هما الزعيمان الحران الوحيدان في هذا العالم. وأنا متأكد أنه لولا المؤسسة العسكرية لحذا أردوغان حذو شافيز في طرد سفير الكيان اللقيط. مع خالص تحياتي لهذين الرجلين ولكل حر في هذا العالم. أما "زعماؤنا" المزعومون فلا يستحقون حتى أن نذكر أسماءهم وليذهبوا إلى بالوعة التاريخ.

اقرأ

أنقرة لـ ليفني: لا تأتي إلينا إلا إذا...
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1231223523098&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

الأردنيون يلقون بالورود على سفارة فنزويلا تقديرا لموقفها
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D11A6337-3E72-48CA-BCD3-65391E760CCF.htm

من حسني مبارك إلى شعب مصر

ياشعبي حبيبي ياروحي يابيبي = ياحاطك في جيبي يابن الحلال
ياشعبي ياشاطر ياجابر خواطر = ياساكن مقابر وصابر وعال
ياواكل سمومك يابايع هدومك = ياحامل همومك وشايل جبال
ياشعبي اللي نايم وسارح وهايم = وفي الفقر عايم وحاله ده حال
احبك محشش مفرفش مطنش = ودايخ مدروخ واخر انسطال
احبك مكبر دماغك مخدر = ممشي امورك كده باتكال
واحب اللي ينصب واحب اللي يكدب = واحب اللي ينهب ويسرق تلال
واحب اللي شايف وعارف وخايف = وبالع لسانه وكاتم ماقال
واحب اللي قافل عيونه المغفل = واحب البهايم واحب البغال
واحب اللي راضي واحب اللي فاضي = واحب اللي عايز يربي العيال
واحب اللي يائس واحب اللي بائس = واحب اللي محبط وشايف محال
واحبك تسافر وتبعد تهاجر = وتبعت فلوسك دولار او ريال
واحبك تطبل تهلل تهبل = عشان مطش كوره وفيلم ومقال
واحبك تأيد تعضض تمجد = توافق تنافق وتلحس نعال
تحضر نشادر تجمع كوادر = تلمع تقمع تظبط مجال
لكن لو تفكر تخطط تقرر = تشغلي مخك وتفتح جدال
وتبدأ تشاكل وتعمل مشاكل = وتنكش مسائل وتسأل سؤال
وعايز تنور وعايز تطور = وتعمللي روحك مفرد رجال
ساعتها حجيبك لايمكن اسيبك = وراح تبقى عبره وتصبح مثال
حبهدل جنابك واذل اللي جابك = وحيكون عذابك ده فوق الاحتمال
وامرمط سعادتك واهزأ سيادتك = واخلي كرامتك في حالة هزال
وتلبس قضيه وتصبح رزيه = وباقي حياتك تعيش في انعزال
حتقبل ححبك حترفض حلبك = حتطلع حتنزل حجيبلك جمااااال

الشاعر أحمد فؤاد نجم