الخميس، ١٧ مارس ٢٠١١

ردا على موضوع السلطات المطلقة لرئيس الجمهورية واعتراضات أخرى

المادة 189 مكرر تلزم الأعضاء المنتخبين لأول مجلسي شعب وشورى (بعد التعديلات) بانتخاب جمعية تأسيسية. ودور الرئيس الوحيد حيال الدستور الجديد حسب الفقرة الأخيرة من المادة 189 هو دعوة الشعب للاستفتاء على الدستور. إذا هذه الجمعية التي انتخبها نواب الشعب الذين انتخبهم الشعب تستطيع أن تعمل من دون تدخل الرئيس ، وبعد ذلك مباشرة يعرض الرئيس هذا الدستور على الشعب ليقول رأيه فيه. كل المذكور هنا وجوبي ولا يمكن الالتفاف حوله.

أليس هذا السيناريو أفضل كثيرا من مجلس دستوري يختاره المجلس العسكري ، أو ينتخبه عامة الناس (وكيف – هل يختار الناس مثلا من قائمة مكونة من ألف شخص من الخبراء الدستوريين والقانونيين؟ سأترك الحكم على ذلك لفطنتكم)؟

لدينا إذا حصانتان لضمان إزالة هذه المواد من الدستور الجديد: (1) المجلس الدستوري المنتخب من نواب الشعب ، (2) وموافقة الشعب نفسه في الاستفتاء.

هناك أيضا اعتراضات على الشروط الواجب توافرها في رئيس الجمهورية ونائبه/نوابه (مادة 75) - والتي لن أدخل في تبريرها الآن (رغم ميلى الشخصي إليها) ، وكذلك اعتراضات على مبدأ التعيين لنائب (أو نواب) رئيس الجمهورية بدلا من الانتخاب المباشر (مادة 139). الرد على هاتين المادتين هو نفس الرد على المواد الخاصة بالصلاحيات المطلقة. أي أن الدستور الجديد سيحدد إن كانت هذه البنود وغيرها ستستمر كما هي أو تعدل أو يعاد صياغتها. وذلك بنفس الشروط الإلزامية للبرلمان والرئيس وبنفس الضمانين السابقين.

وهذا هو نص المادة 189 مكرر (والملزمة بإجماع الفقهاء الدستوريين ، كما أن أي عالم بقواعد اللغة يدرك أن الفعل المضارع – يجتمع – للوجوب وليس للندب):

يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسي شعب و شورى تاليين لإعلان نتيجة الاستفتاء على تعديل الدستور لاختيار الجمعية التأسيسية المنوط بها إعداد مشروع الدستور الجديد خلال ستة اشهر من انتخابهم و ذلك كله وفقا لأحكام الفقرة الأخيرة من المادة 189.

وهذه هي الفقرة الأخيرة من المادة 189:

وتتولى جمعية تأسيسية من مائة عضو ينتخبهم أغلبية أعضاء المجلسين غير المعينين في اجتماع مشترك إعداد مشروع الدستور في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها و يعرض رئيس الجمهورية المشروع خلال خمس عشرة يوما من إعداده على الشعب لاستفتائه في شانه و يعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه في الاستفتاء.

بناء على كل ما سبق أقول نعم للتعديلات الدستورية.

في النهاية بعد قراءتكم لهذا الكلام والاستماع للآراء الأخرى وبعد دراسة وتأني خذوا القرار الذي ترونه صائبا وضعوه على بطاقة الاستفتاء.

(إبراهيم المهندس)

لا = المجهول

اللي قاعدين بيقولوا هانعمل ونعمل ونعمل إذا تم التصويت بـ"لا" بيتكلموا وكأن الجيش وافق على اللي بيحلموا بيه. الشيء الوحيد اللي اعرفه لو قلنا "نعم" هو أننا عارفين بالظبط هانعمل أيه وبخطة مرسومة ، وأن الجيش مش هايخلف وعده اللي قطعه على نفسه. لو قلنا "لا" مش مضمون أي حاجة والجيش أصلا ما وعدناش بحاجة ساعتها - لأنه رفض فكرة المجلس البدنجاني من الأساس - ويبقوا ساعتها بقى ينزلوا الشارع تاني وكأنك يابو زيد ما غزيت. ونتقابل (قصدي أحفادنا) في الثورة الجاية وعليكم خير. وكل دكتاتور وانتم طيبين (أو ميتين - مش فارقة).

إبراهيم المهندس

الاثنين، ١٤ مارس ٢٠١١

صوتوا بنعم للتعديلات الدستورية ولا تسمعوا لهؤلاء

أتمنى أن ينفض الشعب المصري عن هؤلاء التالين - بقوله نعم على التعديلات الدستورية:

- مجموعة الـ 700 شخص الذين أصروا على التظاهر في التحرير بعد تشكيل حكومة شرف
- الأحزاب الـ 25 المعترضة والتي أغلبها فروع لأمن الدولة البائد، ومنها أحزاب ليس لها إلا اجترار الماضي وكان موقفها مخزيا قبل وأثناء الثورة
- مجموعات من الشباب الذي اعترف أحدهم أنه في سنة أولى سياسة ، ولكنه في ذات الوقت لا يتورع عن بلبلة الناس بحجج سخيفة من مثل واحد حب واحدة أجنبية ازاي نحرمه من الترشيح للرئاسة
- المتربصين بالمادة الثانية من الدستور
- التابعين بصورة عمياء للبرادعي
- أصحاب المصالح الشخصية
- محبي الظهور في الإعلام ، ويتوع خالف تعرف ، ومسايري الموجة الشبابية لكسب المزيد من المشاهدين والمستمعين لبرامجهم التليفزيونية
- وأخيرا وليس آخرا فلول الحزب الوطني وأمن الدولة ورجال الأعمال (الفساد) - أي باختصار رجال الثورة المضادة

المعترضون أغلبيتهم الساحقة:

- لا هم خبراء في القانون ولا في اللغة ـ ورغم ذلك يتحججون بحجج قانونية ولغوية!
- معتزون جدا بذواتهم ولا يعجبهم إلا أنفسهم ولا يستمعون لأي أحد حتى لو كان نوارة نجم أو بلال فضل أو معتز عبد الفتاح أو سليم العوا أو فهمي هويدي أو عبد الرحمن يوسف أو مجموعة الخبراء التي صاغت التعديلات بقيادة طارق البشري.
- لا يقولون ما هي الخطة (ب) أمام إصرار الجيش على رفض فكرة المجلس الرئاسي: هل هو رفع شعار يسقط الجيش؟! أم القفز إلى المجهول.

أي فراغ سيملأ إن لم يكن بالخير فبالشر. وأذكركم بقول اللورد آكتون "كل سلطة لديها ميل (طبيعي) للانحراف. والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة". وهذا بالتأكيد هو وضع الجيش بعد سنة أو أقل من الآن.

أقول قولي هذا ولكم الاختيار الحر يا معترضون في تخريب ثورتكم ، وإخراج العفريت من العلبة مرة أخرى - فأرجوا أن تسمعوا لنداء العقل لا للأحلام الوردية/الصبيانية.

(إبراهيم المهندس)